top of page

#فائدةٌ_نحويةٌ_جميلةٌ

عندما كنت أقرأ قوله تعالى (وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ)

 

يتبادر عندي سؤال :

عندما اعرب هُدًى أجد إعرابها بأنها مبتدأ مؤخر وعلامة رفعه الضمة منع من ظهورها التعذر.

اذن من أين اتى تنوين الفتح على هُدًى

 

الجواب

هذه الكلمات اخوتي الكرام محولة عن أصل سابق ..

 

فـ(هُدًى) أصلها 

هُدَيٌ ، بياء مضمومة في الرفع هُدَيُ(نْ)

وبناء على القاعدة الصرفية أن الياء أو الواو المتطرفتان إذا تحركتا وانفتح ما قبلهما قلبتا ألفًا .

 

وحيث هنا الْتقى ساكنان

قاعدة الْتقاء الساكنين: يحذف أضعفهما وهو الألف ، فتصبح هُدَ(نْ) فتكتب إملائيا هكذا:

هُدىً

فصارت هُدًى .. وحول التنوين لزوما إلى تنوين فتح لأنه المناسب للألف .

خادِمُ الكِتابِ والسُنَّةِ أبو عبدِ اللهِ الحياليُّ.

#فائدةٌ_تفسيريةٌ

 

قال تعالى في قِصةِ سُليمان:﴿ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ﴾.
لا يدلُّ المسح هنا بقطع رقابِ الخيل وهذا بعيدٌ وصرفٌ للفظِ لمعناهُ المُتبادرِ للذِّهنِ، ولا ذنبَ للخيلِ حتى تُقتَلَ بعملِ غيرِها.

 

لهذا قال الطبريُّ في تفسيرِهِ:
عن ابن عباس، قوله ﴿فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأعْنَاقِ﴾ يقول: جعل يمسح أعراف الخيل وعراقيبها: حبا لها.
وهذا القول الذي ذكرناه عن ابن عباس أشبه بتأويل الآية، لأن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم لم يكن إن شاء الله ليعذب حيوانًا بالعرقبة، ويهلك مالا من ماله بغير سبب، سوى أنه اشتغل عن صلاته بالنطر إليها، ولا ذنب لها باشتغاله بالنظر إليها.

خَادِمُ الكِتابِ والسُّنَّةِ أبُو عبدِ اللهِ ليثُ الحياليُّ

bottom of page