top of page

مفهومٌ_خاطِئ
لا يوجدُ في الشريعةِ الإسلاميةِ شيءٌ اسمهُ (دعاء الأربعين سنة) مستدلين بقولِه تعالى: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ ).

١.هذا الدعاء يُقال حتى ولو كان عمرُهُ ثلاثين سنة أو عشرين فالآية هي إرشاد لِمن بلغ أشُدَّهُ والدُعاء في القرآن لا يُخصص بعمرٍ .

٢.هل جهِل النبي صلى الله عليه وسلم تخصيص الأربعين ويأتي بعضُهُم ويبتدع بالدِّين ويقول:دعاءُ الأربعين عليكم بهِ لا تتركهُ !!! ،  وهل فعلهُ الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة؟

٣.قال ابن كثير في تفسيره: ﴿وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً﴾ أَيْ: تَنَاهَى عَقْلُهُ وَكَمُلَ فَهْمُهُ وَحِلْمُهُ.
قال القرطبي في تفسيره :وَقَالَ الشَّعْبِيُّ وَابْنُ زَيْدٍ: الْأَشُدُّ الْحُلُمُ. 
وهنالك من فسرها بالأربعين.
قال الطبري: فقال بعضهم: هو ثلاث وثلاثون سنة.

٤. هذا الدعاء قاله سليمان وهل كان عمره أربعين سنة ؟ 
كما في سورة النمل :(فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ).
فمِن أين تلزمون الناس بأشياء تبتدعونها بأهوائِكُم؟

الخلاصة لا تُخصص عمراً مُعيناً كالأربعين وتُلزم الناسَ بهِ ودعاءُ القرانِ كلِّهِ خيرٌ.

خَادِمُ الكِتابِ والسُّنَّةِ أبُو عبدِ اللهِ ليثُ الحياليُّ

#إسلام_يهودي_على_يدِ_ابن_تيمية_وهو_صغير

 

كان ابن تيمية في حال صغره إذا أراد الذَّهاب إلى الكُتَّاب يعترِضُه رجلٌ يهوديٌّ، كان منزلُه بطريقه، وكان مع اليهودي مسائلُ يسألُه عنها؛ لما كان يظهر على ابن تيمية من الذكاء، وكان يُجيبُه عنها سريعًا حتى تعجَّبَ منه، ثم كلما اجتاز ابنُ تيمية باليهودي يُخبِرُه بأشياءَ ممَّا يدلُّ على بُطْلان ما عليه هذا الرجل اليهودي، فأسلم اليهوديُّ وحسُنَ إسلامُه، وكان ذلك ببركة الشيخ على صِغَرِ سِنِّهِ. 
(الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية، للبزار، صـ:17).

 

#مبالغُ_الزكاةِ هذا ليوم ١٧/ربيع الأول ١٤٤٠ هجرية، ٢٥/١١/٢٠١٨.
كثيرٌ من المسلمين تركوا ركناً من أركان الإسلام وهو الزكاة ومَن تركها فعذابُهُ شديدٌ عندَ اللهِ، فمن كان لديه النصاب فعليه دفع ربع العشر بعد الحول (أي سنة كاملة)، وهو باختصار أن تحسب مالك وتقسمهُ على أربعين والناتج تعطيه للفقراء،وقد حسبت قيمة النصاب التقريبي لكل دولة على سعر الذهب.
مصر ٤٤٦٢٥ جنيه.
السعودية ٩٣٥٠ ريال.
الأردن ١٧٨٥ دينار.
العراق ٢.٩٧٥.٠٠٠ مليون دينار.

 

وبصورة عامة الزكاة هو ٢٥٠٠ دولار أو ما يعادله بعملة بلدك، فمن يملك ألفان وخمسمائة دولار أو ما يعادلها، فعليه أن يدفع الزكاة.

خَادِمُ الكِتابِ والسُّنَّةِ أبُو عبدِ اللهِ ليثُ الحياليُّ

#نصيحةٌ

الجميعُ يُحِبونَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، ولكن فهم الحبِّ يختلفُ مِن شخصٍ لآخرَ، والحبُ الحقيقيُّ هو الاتباع للسُنَّةِ قال تعالى:(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ).

 

أنصح أحبتي في الله أن يبتعدوا عَن المشاحناتِ التي تحدث في هذا الوقت فإنَّ أعداءَ الإسلامِ يستغلون هذا الخلاف لإضعافنا.

قال تعالى:(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)، حفِظَكُم رَبّي مِن كُلِّ سوءٍ، وجزاكُم اللهُ خيراً.

خَادِمُ الكِتابِ والسُّنَّةِ أبُو عبدِ اللهِ ليثُ الحياليُّ

 

#نصيحةٌ

كثيرٌ مِنَّا ينتقِد الاخرين، ولا يعملُ في الساحةِ، وهمَّهُ فقط.... هذا مخالفٌ لكذا وهذا مخالفٌ لكذا، إن كُنتَ حريصاً على دينِك فقدِّم الذي قدَّموه وانزِل للساحة وانظر للمخاطِر التي تُحيط بِهِم.

خَادِمُ الكِتابِ والسُّنَّةِ أبُو عبدِ اللهِ ليثُ الحياليُّ

#أعوانُ_الظالمين

قُلناها سابقاً إنَّ الظالمين لولا أعوانهُم لما استطاعوا أن يدمروا ويقتلوا ويظلموا وفي النهاية عندما يتساقطون سيجعلونكُم كبشَ فداءٍ فتخسروا الدنيا والآخرة.

عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِظُلْمٍ - أَوْ يُعِينُ عَلَى ظُلْمٍ - لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ . رواه أبو داود

وقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ أَعَانَ قَوْمَهُ عَلَى ظُلْمٍ، فَهُوَ كَالْبَعِيرِ الْمُتَرَدِّي يُنْزَعُ بِذَنَبِهِ . رواه ابن ماجه وأحمد

أي: يجر من ورائه. 

قال الخطابي: معناه أنه قد وقع في الإثم وهلك، كالبعير إذا تردى في بئر فصار ينزع بذنبه ولا يقدر على الخلاص.

خَادِمُ الكِتابِ والسُّنَّةِ أبُو عبدِ اللهِ ليثُ الحياليُّ

 

يُحرمُ على المدين المليء أن يماطِلَ في أداء ما حل من الأقساط ، ومع ذلك لا يجوز شرعاً اشتراط التعويض في حالة التأخر عن الأداء فيكونُ ربا.
قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ).رواه البخاري ومسلم
ومعنى المطلُ: التأخير؛ أي: تأخيرُ الواجدِ للمالِ الذي يستطيع دفع ما عليه من الدَّين.

خَادِمُ الكِتابِ والسُّنَّةِ أبُو عبدِ اللهِ ليثُ الحياليُّ

 

أن تعطي أموالَكَ لبنكٍ أو شخصٍ، ويُعطيكَ نسبةً ثابتةً مِن رأسِ المال فيقول له أعطيك كذا مبلغ إسبوعياُ أو شهرياً وهذا عينُ الربا.
قال ابن قدامة رحمه الله: " متى جعل نصيب أحد الشركاء دراهم معلومة ، أو جعل مع نصيبه دراهم ، مثل أن يشترط لنفسه جزءا وعشرة دراهم ، بطلت الشركة. قال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على إبطال القراض (المضاربة) إذا شرط أحدهما أو كلاهما لنفسه دراهم معلومة، وممن حفظنا ذلك عنه مالك والأوزاعي والشافعي ، وأبو ثور وأصحاب الرأي " انتهى من "المغني" (5/ 23).

 

أمَّا إعطاء نسبة من الأرباح فجائزٌ فيقول مثلاً أعطيك 20% من الربح وهكذا، على أن لا يضمن مَن أخذّ مالَكَ (المُضارب) إلا بالتَّعدي.
قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ : أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ لِلْعَامِلِ أَنْ يَشْتَرِطَ عَلَى رَبِّ الْمَالِ ثُلُثَ الرِّبْحِ , أَوْ نِصْفَهُ , أَوْ مَا يُجْمِعَانِ عَلَيْهِ , بَعْدَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مَعْلُومًا جُزْءًا مِنْ أَجْزَاءِ " انتهى من "المغني" (7/138) .

خَادِمُ الكِتابِ والسُّنَّةِ أبُو عبدِ اللهِ ليثُ الحياليُّ

#شرحُ_حديث_قتال_التُرك

رأيتُ منشوراً لأحدِ المُدلسين وهو ينشرُ شرحاً لأحدِ الشيوخ بقتالِ الترك وجعل عنواناً (سنقاتل تركيا) علماً إن الشيخَ لم يذكر اسم تركيا ولكنهُ الكذِب والتدليس على النّاس، ولرفعِ اللبسِ على أمثالِ هؤلاء نُبين لهُم ذلكَ ونقولُ.

 

١.التُرك هم أحدُ قبائل التتار الذين غزوا العالم الإسلامي مايقارب القرن السادس الهجري أي قبل ٦٠٠ سنة وقد عاشوا في غرب وسط روسيا، واستقرا في شمال شرق منغوليا والمنطقة المحيطة ببحيرة بايكال، وقد أصبحت قبائل التُرك جزءاً من جيوش المغول جنكيز خان ودمجت معهم، وأصبح هؤلاء الغزاة المغول معروفين لدى الأوروبيين على أنهم التتار.

فالتتار فهم أعم وأشمل، حيث إنهم يشكلون مجموعة من قبائل الترك، والمغول، والإيفور والسلاجقة.

 

٢.روى البخاري ومسلم عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا التُّرْكَ صِغَارَ الْأَعْيُنِ حُمْرَ الْوُجُوهِ ذُلْفَ الْأُنُوفِ (قصر الأنف مع انبطاحه) كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ (يعني وجوههم غليظة منبسطة ومدورة) ، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمْ الشَّعَرُ )

وفي رواية ابن ماجة وأحمد 

(يَنْتَعِلُونَ الشَّعَرَ، وَيَتَّخِذُونَ الدَّرَقَ، يَرْبُطُونَ خَيْلَهُمْ بِالنَّخْلِ)

 

٣.ليس المقصود بالحديث هو تركيا بل التتار الذين غزوا بلاد المسلمين كما شرحها النووي وغيره.

قال الإمام النووي في شرح مسلم (18/37-38) : ((وقد وجدوا في زماننا هكذا وفى الرواية الأخرى حمر الوجوه أي بيض الوجوه مشوبة بحمرة وفى هذه الرواية صغار الأعين وهذه كلها معجزات لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد وجد قتال هؤلاء الترك بجميع صفاتهم التي ذكرها صلى الله عليه وسلم صغار الأعين حمر الوجوه ذلف الأنف عراض الوجوه كان وجوههم المجان المطرقة ينتعلون الشعر فوجدوا بهذه الصفات كلها في زماننا وقاتلهم المسلمون مرات وقتالهم الآن ونسأل الله الكريم إحسان العاقبة للمسلمين في أمرهم وأمر غيرهم وسائر أحوالهم وإدامة اللطف بهم والحماية وصلى الله على رسوله الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي)) .

 

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله :

" وفي هذه السنة ( ٦٤٣ هجرية) كانت وقعة عظيمة بين جيش الخليفة وبين التتار لعنهم الله ، فكسرهم المسلمون كسرة عظيمة وفرقوا شملهم ، وهزموا من بين أيديهم ، فلم يلحقوهم ولم يتبعوهم ، خوفا من غائلة مكرهم وعملا بقوله صلى الله عليه وسلم : ( اتركوا الترك ما تركوكم ) .

انتهى من "البداية والنهاية" (13 /196) .

 

#الخلاصة

ليسَ كُلُ ما يُنشر يُصدَّق خاصةً مِن الكذابين الذين يخدعون عوامَّ الناسِ، وعلينا بالرجوع إلى شروحات الحديث لتُبين لنا معنى الحديث أو الرجوع لأهلِ العلمِ المُخلصين لدينِهِم.

خَادِمُ الكِتابِ والسُّنَّةِ أبُو عبدِ اللهِ ليثُ الحياليُّ

 

سمعتُ اليوم مقطعاً لدكتورة بريطانية قبلَ إسلامِها وكانت من دُعاة التبشير للنصارى.
فتقول: ذهبتُ لأشتري كتب إسلامية من أحد المسلمين فكان سيء المعاملة، ثمّ قلتُ لصديقتي المسلمة فقالت هذا مسلم وليس هو الإسلام، فدلتني على محلٍ آخر فوجدتُ رجلاً مخيفاً ذو لحيةٍ كبيرةٍ فرأيتُهُ لطيفاً معي وتحمَّل أولادي الخمسة رغم ما فعلوه بالمحل، وساعدني باختيار الكتب ثمّ اشتريتُ منهُ ثلاثة كتب وذهبتُ للمطعم فوجدتُ في الكيس سبعة كتب فقلتُ لابني أرجع الباقي فلعلَهُ نسى فقال هذهِ هدية منّي لوالدتِكَ.
كانت هذه الكتب مع المعاملة الطيبة والأخلاق الحميدة سبباً لإسلام عائلة كاملة .
فكَم نحنُ بحاجةٍ إلى الأخلاق؟
وكَم نحنُ بحاجةٍ إلى الرجوعِ للكتابِ والسُنَّة؟
فانظروا كيف كان يتعامل رسول الله صلى عليه وسلم مع رأس المنافقين أُبي بن سلول رغم كُفرِهِ وهو يقول للنبي إذهب بعيداً عنا فقد آذاني نتنُ حمارِك.
وكيف تعامل مع ثُمامة بن أثال الذي كان يحارب اللهَ ورسولَهُ فعفا عنهُ ولم يقتله، فأصبح رائد المقاطعة الإسلامية وأولُ معتمرٍ وأذلَّ قريش ومنعَ عنهُم الطعام حتى توسلوا برسولِ الله .
وكيف تعامل مع صفوان بن أمية وهو يقول للنبي صلى الله عليه وسلم أغصبٌ يا محمد وكان هذا بعد فتح مكة والقوة بيد النبي صلى الله عليه وسلم، فأجابهُ بل عاريةٌ مؤداة.

ونصيحتي لكُم أحبتي في الله أن تتحلوا بالأخلاقِ، وخاصةً في خطاباتنا على الفيسبوك وتعاملاتنا بيننا في الواقع فكَم مِن مُدعٍ بأنَّهُ يتبعُ الكتاب والسُنَّة وهو أبعدُ مايكونُ عنهُما.

خَادِمُ الكِتابِ والسُّنَّةِ أبُو عبدِ اللهِ ليثُ الحياليُّ

 

#أدعـيـة_الاسـتـفـتـاح_عند_الأئمة_الأربعة

دعاءُ الافتتاحِ سنةٌ عندَ الحنفيةِ والشافعيةِ والحنابلةِ، وخالفَ المالكيةَ. فقالوا: المشهور أنه مكروه لترك بعض الصحابة له، وبعضهم يقول: بل هو مندوب. 

أما صيغة هذا الدعاء، فهنالكَ عِدَّت صيغ ويسنُ أن نأتي بواحدةٍ منها .

١. (( وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، إِنَّ صَلَاتِي ، وَنُسُكِي ، وَمَحْيَايَ ، وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)).

عند الشافعية

 

٢.((اللهمَّ باعِدْ بيني وبين خطايايَ كما باعَدْتَ بين المشرِقِ والمغرِبِ ، اللهمَّ نقِّني مِن الخطايا كما يُنقَّى الثَّوبُ الأبيضُ مِن الدَّنَس ، اللهمَّ اغسِلْ خطايايَ بالماءِ والثَّلجِ والبَرَدِ)).

رواه البخاري ومسلم

 

٣. (الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيه).

فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابي الذي ذكرها : ( لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا ) ".

رواه مسلم

 

٤. ((اللهُ أكبَرُ كبيرًا ، والحمدُ للهِ كثيرًا ، وسبحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلًا)).

فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( عَجِبْتُ لَهَا ، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ ) . قَالَ ابْنُ عُمَرَ : فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ " .رواه مسلم

 

٥. ((سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك ، وتبارَكَ اسمُك ، وتعالى جَدُّك ، ولا إلهَ غيرُك)).

الحنفية والحنابلة.

 

٦. ((اللهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ ، وَمِيكَائِيلَ ، وَإِسْرَافِيلَ ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ ، فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)). 

رواه مسلم من حديث عائشة وهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها في قيام الليل.

 

7. (( وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، إِنَّ صَلَاتِي ، وَنُسُكِي ، وَمَحْيَايَ ، وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ)).

عند الشافعية

#حكمُ_التهنِئة_بعيدِ_الكريسماس

أعياد رأسُ السنَّةِ هو عيدٌ دينيٌ بالنسبة لهُم ولا يجوز التهنئة فيهِ ولا الاحتفال به،قال الإمام ابن القيِّم: (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصَّة به فحرام بالاتفاق. مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيدٌ مباركٌ عليك، أو تَهْنَأُ بهذا العيد ونحوه. فهذا إن سلم قائله من الكفر، فهو من المحرمات).

أحكام أهل الذمَّة 1/441.

إجازةُ_الروايةِ
كلُ مَن أجزتُهُ بالعامة، فهو إذنٌ بالرواية فقط وليس شهادةٌ مني بالعلمِ أو بأنَّه متمكنٌ في العلوم الشرعيةِ بل هو إذنٌ بالروايةِ فقط وكذلك مجالِس السماع فهي مجالس رواية أما مجالس الدراية التي أقمناها في الآجرومية والبيقونية والتذكرة لابن الملقن والأرجوزة الميئية وغيرها من الدورات والتي معها شهادة فهي المعتمدة.
وكما قلتُ لكُم سابقاً الدراية والعلم أهم مِن مجالس الرواية.

#الأصلُ_في_العباداتِ_الحظرُ

أحبتي في اللهِ الأصلُ في العباداتِ الحظرُ إلا ما وَرَدَ عن الشريعة الإسلامية فلا عبادة إلا ما شَرَّعَها الرسول -صلى الله عليه و آله وسلم وجاءت بدليل ولها أصلٌ معلومٌ.

فاحذروا من الابتداعِ في الدينِ والزيادة على العبادات بدون أصل او دليل بحجة انها خير فليس كلُ زيادةٍ خيراً ، بدليل إننا لو صلينا العصر خمس ركع او الفجر ثلاث ركع لاتصح صلاتنا. 

فالأصل بالعبادات التحريم حتى يرد الدليل على أن هذه العبادة من الدين أو لها أصلٌ في الشريعة.

فلو كل شيخ أضاف عبادة وألزَمَ بها الناسَ لتَغيَرَ الدين الإسلامي بمرور الزمن، وهذا مايحصلُ الآن أصبحت البدعةُ سنةً ،والسنةُ بدعة بسبب جهل الناس وتشريع بعض أهل البدع لعبادات ليست من الدين ، كمن يقول ( ياهو ) يظن بأنها عبادة ويظلُ يرد ياهو ياهو ياهو ولايعلم هذا إن(هو) ضمير في اللغة العربية ويظن بأنّها اسمٌ مِن أسماءِ اللهِ الحسنى.

 

قال تعالى ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّه )

وقال النبي -صلى الله عليه و آله وسلم-( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).

رواه مسلم

خادِمُ الكِتابِ والسُنَّةِ أبو عبدِ اللهِ الحياليُّ.

#البدعة_في_العبادةِ_نوعان

 

#النوع_الأول

كأن يصلي صلاةً غير مشروعة أصلاً،أو يذكرُ دعاءً معيناً ويلزم به الناس وماشابهها.

 

ومِن الأمثلةِ على ذلك 

1.صلاةُ الرغائبِ وصلاةُ النصف من شعبان وصلاة ليلة الأحد وهكذا.

2.قول ياهو ياهو ياهو فهذا ليس ذكراً بل هو ضمير في اللغة العربية وظن المبتدعة إنّه اسماً لله.

#أما_مَن فعلَ نافلةً مطلقةً كَمَن تَعوَدَ مثلاً أن يصومَ بالأسبوع يومين أو يصلي في وقتٍ محددٍ غير أوقات النهي أو إذكارٌ مطلقٌ من تسبيحٍ وتحميدٍ واستغفارٍ وغيرها مِن التي لها أصلٌ أو دعاءٌ مطلقٌ ليس فيهِ شركٌ ولا قطيعةُ رحمٍ وكذا الصلاة على النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، ولم يُلزِم بها أحداً مِن الناسِ أو يُشَرِّعها لَهُم فلا بأس ..لأنَّهُ وردت أدلةٌ عامة بذلك.

 

#النوع_الثاني:

أن يغيرَ في صفة العبادة عما كانت عليه، يعني يأتي من عنده بصفة ليس لها أصلٌ في الشرع.

 

ومِن أمثلة ذلك 

1.الأذكار الجماعية بصوتٍ واحدٍ في مواطن لم تثبت، ويقولون لا إله إلا الله ويظل يرددها لا إله إلا الله .....لا إله إلا الله ويهزُ برأسِهِ يميناً وشمالاً .

2.الجهرُ بالصلاةِ على النبي بعد الآذان فكيفيتُها بدعةٌ والصلاةُ على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان سنةٌ وليست ببدعةّ ولكن ليس جهراً فأنا أعني فقط الكيفية أي يجهر بها فلم تثبت الجهر بها، وكذا يقولون جهراً في السماعات بعضُ الأدعيةِ بعد الآذان ،وهذا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّهُ أمر بلالاً أو أبا محذورة أو أم مكتوم بذلك بل الصحيح يؤذن المؤذن والصلاة على النبي للسامع بقلبه لحديث عبد الله بن عمروا ولايجهر المؤذن بذلك.

 

#خاتمة

لماذا نُلزِمُ أنفُسَنا بعباداتٍ ليس لها أصلٌ شرعيٌ معتبرٌ لم يفعلها السلف الصالح فهل نحن أفضل من النبي وهل جهلها النبيُّ صلى الله عليه و آله وسلم ونحن علمناها.

قال تعالى ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) 

فمَن لم يكن في ذلك الزمانِ ديناً فلن يكون اليومَ ديناً.

خادِمُ الكِتابِ والسُنَّةِ أبو عبدِ اللهِ الحياليُّ.

 

قال الله تعالى : ( قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ . قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ . مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ ).

 

قالَ ابنَ كثيرٍ:
﴿قَالَ قَرِينُهُ﴾ : (قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَمُجَاهِدٌ، وقَتَادَةُ، وَغَيْرُهُمْ: هُوَ الشَّيْطَانُ الَّذِي وُكِّلَ بِهِ). انتهى

 

عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منكم من أحدٍ إلا وقد وكِّل به قرينه من الجن ، قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي ، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير .
رواه مسلم .

قال النووي :

(فأسلم) برفع الميم وفتحها ، وهما روايتان مشهورتان ، فمن رفع قال : معناه : أسلم أنا من شرِّه وفتنته ، ومَن فتح قال : إن القرين أسلم ، من الإسلام وصار مؤمناً لا يأمرني إلا بخير .

واختلفوا في الأرجح منهما فقال الخطابي : الصحيح المختار الرفع ، ورجح القاضي عياض الفتح ، وهو المختار ؛ لقوله : " فلا يأمرني إلا بخير " ، واختلفوا على رواية الفتح ، قيل : أسلم بمعنى استسلم وانقاد ، وقد جاء هكذا في غير صحيح مسلم " فاستسلم " ، وقيل : معناه صار مسلماً مؤمناً ، وهذا هو الظاهر .

قلتُ: فكُلما كانَ الإنسانُ قريباً مِن اللهِ مُطيعاً لهُ باتباعِ شرعهِ والابتعاد عمّا نهى عنهُ، كان هذا القرينُ ضعيفاً وكُلما كان عاصياً للهِ مُتبعاً للشهواتِ بارتكابِ المحرماتِ كان هذا القرينُ قوياً.

خَادِمُ الكِتابِ والسُّنَّةِ أبُو عبدِ اللهِ ليثُ الحياليُّ

#عمرُ_الفاروق

رضيَ اللهُ عنهُ كَم هو عادلٌ معَ رعيتِهِ فقد ذكر البخاريُّ في صحيحِهِ قِصةٌ لطيفةٌ.

 

فعَن أَسْلَمَ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى السُّوقِ، فَلَحِقَتْ عُمَرَ امْرَأَةٌ شَابَّةٌ.

فَقَالَتْ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلَكَ زَوْجِي، وَتَرَكَ صِبْيَةً صِغَارًا، وَاللَّهِ، مَا يُنْضِجُونَ كُرَاعًا (أي ضُعفاء لا يستطيعون أن يعملو قدمها كطعامٍ) ، وَلَا لَهُمْ زَرْعٌ، وَلَا ضَرْعٌ ، وَخَشِيتُ أَنْ تَأْكُلَهُمُ الضَّبُعُ وَأَنَا بِنْتُ خُفَافِ بْنِ إِيمَاءَ الْغِفَارِيِّ، وَقَدْ شَهِدَ أَبِي الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 

فَوَقَفَ مَعَهَا عُمَرُ وَلَمْ يَمْضِ، ثُمَّ قَالَ : مَرْحَبًا بِنَسَبٍ قَرِيبٍ. 

ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَعِيرٍ ظَهِيرٍ كَانَ مَرْبُوطًا فِي الدَّارِ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ غِرَارَتَيْنِ مَلَأَهُمَا طَعَامًا، وَحَمَلَ بَيْنَهُمَا نَفَقَةً، وَثِيَابًا، ثُمَّ نَاوَلَهَا بِخِطَامِهِ.

ثُمَّ قَالَ : اقْتَادِيهِ فَلَنْ يَفْنَى حَتَّى يَأْتِيَكُمُ اللَّهُ بِخَيْرٍ.

فَقَالَ رَجُلٌ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَكْثَرْتَ لَهَا. 

قَالَ عُمَرُ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرَى أَبَا هَذِهِ وَأَخَاهَا قَدْ حَاصَرَا حِصْنًا زَمَانًا فَافْتَتَحَاهُ، ثُمَّ أَصْبَحْنَا نَسْتَفِيءُ سُهْمَانَهُمَا فِيهِ.

 

خَادِمُ الكِتابِ والسُّنَّةِ أبُو عبدِ اللهِ ليثُ الحياليُّ

 

أن يكونَ مَهرُ ابنتِكَ قرآناً، وهذا فهمٌ خاطئٌ فالنبيُّ صلى الله عليه وسلم لم يجعل المهرَ الْقُرْآنَ بل تعليمَ الْقُرْآنِ.

 

قَالَ رسول الله صلى عليه وسلم : مَاذَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ . قَالَ : مَعِي سُورَةُ كَذَا، وَسُورَةُ كَذَا، وَسُورَةُ كَذَا. عَدَّهَا، قَالَ : أَتَقْرَؤُهُنَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِكَ ". قَالَ : نَعَمْ. قَالَ: اذْهَبْ فَقَدْ مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ.
رواه البخاري ومسلم.

خَادِمُ الكِتابِ والسُّنَّةِ أبُو عبدِ اللهِ ليثُ الحياليُّ

#خَطَرٌ
خَطَرٌ كبيرٌ يَنتَشرُ في المُجتَمعاتِ المُسلمةِ؛ وهو مُشاهدةُ الأفلامِ الجِنسيةِ الخَليعةِ، ومِنهُم مَن يُصلي ومُلتَزِم بفروضِهِ وهو لا يخافُ مِنَ اللهِ برؤيتِهَا، وهذا إن دَلَّ فيدلُّ على عَدَمِ استشعارِ غَضَبِ اللهِ، فإياكُم أحبتي في اللهِ فعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (فَزِنَى الْعَيْنِ النَّظَرُ) رواه البخاري ومسلم، وفي رواية أحمدَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :(الْعَيْنُ تَزْنِي، وَالْقَلْبُ يَزْنِي ؛ فَزِنَى الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَى الْقَلْبِ التَّمَنِّي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ مَا هُنَالِكَ، أَوْ يُكَذِّبُهُ)

فَتَفَكر باللهِ وهو ينظرُ إليكَ وأنتَ تُشاهِد هذهِ الأفلام ماذا ستقول لهُ سبحانهُ وتعالى.
خادِمُ الكتابِ والسُنةِ أبو عبدِ اللهِ الحياليِّ

bottom of page